سلبيات الهاتف على المراهقين ونصائح للحماية منها | إليك أبرز 9 سلبيات

سلبيات الهاتف على المراهقين

ابنك المراهق بيضيع معظم وقته على الموبايل بلا فائدة، ومش بيركز مع أي حاجة تانية؟

لو بتعاني من المشكلة دي فخليني أكون صريح معاك، وأقولك إنك تسببت في حدوث المشكلة دي من الأساس، سواء بقصد أو من غير ما تقصد، بس عشان تحل مشكلة سلبيات الهاتف على المراهقين، أو حتى تقلل من آثارها على ابنك، فلازم تعترف بيها، وبأسبابها الأول.

معظم الآباء بيعتقدوا إن وجود الهواتف الذكية مع أبنائهم ممكن يعوضهم عن غيابهم عنهم وهما بره البيت، وطبعًا هو أول وسيلة للاطمئنان عليهم بشكل مستمر، فتلقائي هتلاقي نفسك بتشتري لابنك تليفون جديد يخليه معاه من وهو لسه طفل.

التصرف دا بيكون بداية إدمانه لاستخدام الهواتف الذكية، فـ إيه علامات الإدمان دا؟ وإيه السلبيات اللي ممكن تأثر عليه من الإفراط في استخدامه؟ وازاي نحمي أبنائنا المراهقين من الأضرار دي؟

كلها حاجات هنناقشها من خلال المقال دا.

علامات إدمان المراهقين لاستخدام هواتفهم الذكية

قبل ما نتكلم بتعمق على سلبيات الهاتف على المراهقين، فخلينا نقول الأول إن المراهق وأنت قاعد معاه بيظهر عليه بعض العلامات اللي بتدل على إدمانه لاستخدام هاتفه الذكي، واللي من أهمها:

  • إهمال بعض الأنشطة اليومية الأساسية، زي: الواجبات الدراسية، أو ممارسة الرياضة، أو حتى النوم.
  • ظهور علامات الانفعال، والغضب عليه لو طلبت منه يقلل من استخدام الهاتف، أو لو النت قطع.
  • الميل إلى العزلة، أو قضاء وقت أقل مع الأصدقاء والعائلة، وتعويض دا باستخدام الموبايل.
  • استخدام الهاتف كوسيلة للهروب من المشاكل، والضغوط النفسية، زي: الملل أو الوحدة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق، بسبب السهر لساعات متأخرة من الليل لاستخدام الهاتف.
  • إنكار المشكلة عند مواجهته بيها، والتقليل من حجم سلبيات الهاتف على المراهقين.
  • قضاء ساعات طويلة أمام شاشة الهاتف، من غير ما يحس بالوقت.
  • الشعور بالقلق، والتوتر عند الابتعاد عن الهاتف لفترة من الوقت.
  • ضعف الأداء الأكاديمي، والتغير السلبي اجتماعيًا، وعاطفيًا.
  • الانسحاب من الجلسات العائلية لاستخدام الهاتف.
  • الحرص على الرد السريع على أي رسالة بيستقبلها.
  • التواجد المستمر على وسائل التواصل الاجتماعي.
  • تفحُّص الموبايل بشكل متكرر ومستمر.

وحسب دراسة أجرتها مؤسسة “Common Sense Media” على أكتر من 200 مراهق من مدارس ولاية كاليفورنيا في أمريكا، بأعمار تتراوح بين 11 لـ 17 سنة، هنلاقي إن 97% من الطلبة بيستخدموا هواتفهم الذكية أثناء اليوم الدراسي، ودا يوضحلك سبب قلة تركيزهم في أداء أي مهام تانية، وخطورة إدمانهم للهواتف المحمولة.

سلبيات الهاتف على المراهقين

سلبيات الهاتف على المراهق

الهواتف الذكية بتتسبب في العديد من السلبيات والأضرار اللي بتأثر على حياة المراهقين أكاديميًا، ونفسيًا، وجسديًا، وعاطفيًا، واللي بتتمثل في:

1- إضاعة الكثير من الوقت

دماغ المراهق بتسعى بشغف للحصول على الدوبامين الناتج عن استخدام هاتفه، لأنه بيمارس عليه أنشطة مش بتحتاج منه مجهود كبير في تنفيذها، زي تصفح وسائل التواصل الاجتماعي، والإندماج مع الألعاب الترفيهية عليه، ودي كلها حاجات بتمنحه إحساس عالي بالإنجاز، وبتضرب مراكز المكافأة في مخه.

المشكلة دي تطورت بشكل كبير في السنين الأخيرة من أول ما دخلنا في فترة كورونا، وقضينا وقت كبير في البيت عشان الحجر الصحي، دي فترة عملت خلل في انضباطنا كلنا، والتزامنا بجداولنا الزمنية، وطبعًا المراهقين كان ليهم النصيب الأكبر من التشتت دا.

في المجمل، الأنشطة الترفيهية مش حاجة سيئة، لكن لازم الموضوع يكون بحدود صارمة، لأن زيادة عدد الساعات اللي بيقضيها ابنك على الموبايل، بتزود من كسله، وبتقلل من شغفه لأداء أي مهام يومية تانية، وممكن تشده لنشاطات تانية محفوفة بالمخاطر!

اقرأ أيضًا: 5 نصائح تنظيم وقت الأطفال في المنزل وجداول جاهزة للتحميل.

2- التعرُّض لمحتوى سيء

استكمالًا للنقطة اللي فاتت -ودي أحد أخطر سلبيات الهاتف على المراهقين- هتلاقي إن موبايل ابنك هو أكتر مكان غير آمن ليه حاليًا، لإن أنت وهو بتفقدوا السيطرة معظم الوقت على المحتوى اللي بيظهرله، ودا بيخليه عُرضة لعدد كبير من النصابين اللي بيبحثوا عن فريسة طول اليوم عشان يحتالوا عليها.

دا طبعًا غير نوعيات تانية من المحتوى غير اللائق اللي بيظهرله، زي الخناقات، والبلطجة، والشتايم، والمواد الإباحية، وغيرهم وغيرهم.

وعشان كدا متخافش على ابنك وهو بعيد عنك من غير وسيلة تواصل بينكم، خاف عليه وهو بعيد عن عينك ومعاه موبايله!

3- الإجهاد وقلة النوم

كمان من أبرز سلبيات الهاتف على المراهقين اللي بتأثر على حياتهم، هي إن المراهق بيواجه صعوبة في النوم، وبيعاني أغلب الوقت من الأرق، ودا طبعًا لأنه بيخلي موبايله قريب منه وهو داخل ينام، عشان يتفحصه باستمرار قبل النوم، ويرد على أي مكالمة، أو رسالة جديدة بتوصله.

وكنتيجة طبيعية للتصرفات دي، بيصحى تاني يوم وهو مُجهد، وبيعاني بشدة من التعب، والإرهاق، وصعوبة التركيز في أي شيء، وبما إنه لسه في مراحل النمو، فدا هيتسبب في ضعف بنيته الجسدية، واحتمالية إصابته بالأمراض العصبية بعد كدا.

4- المعاناة من المشاكل الصحية

بجانب اضطرابات النوم اللي اتكلمنا عنها في النقطة اللي فاتت، فمن سلبيات الهاتف على المراهقين برضو إنهم بيتعرضوا لمجموعة من المشاكل الجسدية الأخرى، زي:

  • إجهاد العين: ودا بسبب تعرض المراهق لشاشات الهاتف طول اليوم، وممكن يؤدي لضعف النظر.
  • الآلام الجسدية: زي آلام الرقبة والظهر، الناتجة عن الجلوس بوضعيات غير صحيحة لفترات طويلة.
  • زيادة الوزن: ودي بتحصل بسبب سيطرة الخمول على حياة المراهق، وقلة نشاطه البدني.

اقرأ كمان عن: أبرز الأخطاء الشائعة في تربية الأطفال وكيفية تجنبها.

5- احتمالية الإصابة بالسرطان

دا كمان واحد من أخطر سلبيات الهاتف على المراهقين، واللي بيحصل بسبب امتصاص أنسجة الجسم للإشعاع الكهرومغناطيسي الخارج من الأجهزة الرقمية، وبما إن الأجهزة العصبية في أجسام المراهقين بتكون لسه في مرحلة النمو والتطور، فدا بيجعلهم عرضة للإصابة بسرطان الدماغ، بنسبة أكبر من البالغين.

لكن لحسن الحظ، مفيش لحد دلوقتي أي بحث رسمي بيثبت صحة الكلام دا بشكل قاطع، بس برضو الهاتف المحمول بينتج عنه أمراض ومشاكل صحية كتير زي ما ذكرنا، فمن الأفضل الاحتياط منه، والعمل بمبدأ الوقاية خيرٌ من العلاج.

6- التعرض للتنمر الإلكتروني

التنمر بشكل عام منتشر في مجتمعاتنا الحالية بكثرة، لكن التنمر الإلكتروني بيصعب تحديده عن التنمر الجسدي، لأنه في النهاية غير مرئي، وصاحبه ممكن يتخفى وراء خواص إخفاء الهوية اللي بتوفرها وسائل التواصل الاجتماعي.

ووفقًا لدراسة خاصة بشركة “Cox Communications” كانت أجرتها على مجموعة من الأطفال اللي بتتراوح أعمارهم من 13 لـ 18 سنة، هنلاقي إن 15% منهم اتعرضوا للتنمر الإلكتروني على الانترنت، و 10% اتعرضوا للتنمر عبر الهاتف المحمول.

وطبعًا دي واحدة من سلبيات الهاتف على المراهقين اللي بتأثر على نفسية المراهق جدًا، وبتخليه حزين، وغير راغب في الذهاب للمدرسة، لأنه بيحس بالانزعاج، والتوتر، والخوف على شكله قدام صحابه، وبالتبعية دا بيخليه يفقد الشغف في الحاجات اللي بيحبها.

7- التعرض للحوادث

سواء ابنك المراهق كان ماشي في الشارع على رجله، أو سايق عربيته، ففي الحالتين ممكن يستجيب للرد على إشعارات هاتفه المحمول، وهنا بتيجي الكارثة، لأن النوع دا من التشتت بيخليه عُرضة للحوادث بشكل أكبر بكتير جداً مما تتخيل، وعشان كدا لازم يُحظر استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة بالذات، ومش للمراهقين بس، دا لأي فئة عمرية.

8- القلق والاكتئاب

من أشهر سلبيات الهاتف على المراهقين، وخصوصًا الناتجة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، هي إنه بيمنحك إحساس زائف بالهيبة، ومن هنا بيجي إدمان المراهق ليها، لأنه مثلًا لو نشر صورة جديدة لنفسه، فهيبدأ يتفحص الإشعارات كل شوية، انتظارًا لإعجابات وتعليقات جديدة.

ودي بقى سلاح ذو حدين، لأنه لو حصل على الإعجابات والتعليقات دي بسرعة، هيحس بالسعادة الزائفة اللي بنتكلم عنها، لكنها لو اتأخرت أو محصلتش أصلاً من الأساس، فوقتها هيحس المراهق بإنه غير مرغوب فيه، ويبدأ يشعر بالإحباط، والقلق، وفقدان الثقة بالنفس.

كمان السوشيال ميديا بتفتح مجال كبير جدًا للمقارنات، وهنا ابنك بيبدأ يقارن نفسه مع غيره من الناس اللي بيشوفهم على السوشيال ميديا، وطبعًا فقدانه لحاجات كتير من اللي عندهم، بيخليه يحس بالاكتئاب، ويسخط على عيشته اللي كان راضي عنها قبل كدا!

اقرأ عن: القيم الأخلاقية للأطفال | إليك أهم القيم التي يجب غرسها في طفلك.

9- تدهور العلاقات الاجتماعية

الاعتماد على التواصل الرقمي بس هو كمان من أخطر سلبيات الهاتف على المراهقين، لأنه بيقلل من مهارات ابنك في التواصل الشخصي وجهًا لوجه، وبيأثر على قدرته في بناء علاقات اجتماعية سليمة مع الناس اللي حواليه، وبالتبعية دا بينتج عنه دخول المراهق في حالة من العزلة عن العالم الواقعي، وبينقل معظم حياته للواقع الافتراضي.

نصائح لحماية المراهقين من أضرار الهواتف الذكية

نصائح لحماية المراهقين من أضرار الهواتف الذكية

مش بديهي إننا نستنى المعجزة تحصل، ونصحى الصبح نلاقي الموبايلات كلها اختفت من العالم عشان نحمي أبنائنا من مخاطر استخدامها، لكن الطبيعي هنا إننا نحاول نحل المشكلة بطريقة عملية.

ودي بعض النصائح اللي ممكن تساعد في الحد من سلبيات الهاتف على المراهقين:

  • حدد أوقات معينة لاستخدام ابنك للهاتف، وحط قيود على استخدامه أثناء الدراسة، أو الأكل، أو النوم.
  • حذر ابنك من مخاطر الإفراط في استخدام الهاتف، وانصحه بطريقة مناسبة لدماغه عشان يستجيب.
  • راقب صحته النفسية، وانتبه لعلامات الاكتئاب أو القلق اللي ممكن تظهر عليه، وساعده يتخطاها.
  • تابع حسابات ابنك المراهق على السوشيال ميديا، بس بشكل غير مباشر عشان ما يحسش بدا.
  • شجعه على ممارسة الأنشطة الرياضية والاجتماعية، عشان تبعده لأكبر وقت عن الشاشات.
  • خليك قدوة حسنة لأولادك، وبلاش تُفرط في استخدام الهاتف زيهم، عشان يقتنعوا بكلامك.
  • حددوا وقت كلكم كعائلة يكون مخصص للجلوس سوا، بدون أي استخدام للهواتف الذكية.
  • استعين بالتطبيقات اللي بتساعدك على وضع حدود يومية لاستخدام الهاتف المحمول.
  • حذّره من مخاطر مشاركة بياناته الأساسية على الانترنت، وعلّمه ازاي يحمي حساباته.
  • وجه ابنك للامتناع عن استخدام الهاتف أثناء السواقة، أو أثناء ما بيعدي الطريق.

تعرّف على: تأثير التكنولوجيا على الأطفال | أبرز التأثيرات السلبية والإيجابية.

الخلاصة

بتظهر على المراهق علامات بتشير إلى إدمانه لاستخدام هاتفه الذكي، زي إنه يُهمل واجباته الدراسية، وأنشطته الرياضية، ويبدأ يعيش أكتر في حالة من العُزلة مع نفسه، ويندمج مع المحتوى الرقمي اللي بيشوفه طول الوقت.

وعشان كدا اتكلمنا في المقال دا عن سلبيات الهاتف على المراهقين ونصائح للحماية منها، لأن السلبيات دي بتؤثر عليه بشكل كبير ممكن يدمر حياته بعد كدا، زي إنه يضيع معظم وقته في حاجات بلا فائدة، والسهر طول الليل اللي بيؤدي لشعوره بالتعب والإرهاق طول اليوم بعد ما بيصحى.

وزي كمان احتمالية تعرضه للتنمر الإلكتروني، اللي ممكن يدمر نفسيته، ويحسسه بالإحباط، والاكتئاب، والخوف من مواجهة المجتمع، خصوصًا إن دي فترة نمو، وشخصيته لسه بتتكون فيها، فلازم نساعده يكونها بأفضل شكل ممكن.

المصادر

10 Harmful Side Effects Of Mobile Phones On Teenagers.
The Pros and Cons of Giving a Mobile Phone to a Teenager.
What effects do mobile phones have on children and young peoples mental health.

 

دليل المدارس المصرية

ابحث عن المدرسة واحصل علي أدق النتائج وكافة المعلومات.

انضم إلي جروب دليل المدارس المصرية لو عندك اي استفسار

إقرأ أكثر..

  • لا توجد تعليقات بعد.
  • أضف تعليق