كلنا عارفين إن تعليم الطفل المهارات الاجتماعية جزء مهم جدًّا من نموه ونجاحه في الحياة.
ودا لإن الطفل اللي بيعرف يتعامل كويس مع اللي حواليه، ويكوّن صداقات، ويفهم مشاعر غيره، بيبقى عنده فرصة أكبر يكون ناجح وسعيد بعدين.
ولإن الاجتماعية مش حاجة بتيجي لوحدها؛ فبنلاقي أطفال بطبعهم اجتماعيين وبيتكلموا بسهولة، وفيه اللي محتاجين مساعدة لتنمية المهارات دي عندهم.
دا هيكون موضوع مقالنا، هنتكلم عن أهمية تعليم الطفل المهارات الاجتماعية، وأهم المهارات اللي تعلمهم لطفلك، ونصائح عملية لمساعدتك.
ما هي المهارات الاجتماعية عند الأطفال؟
تبعاََ لدراسة اتنشرت على موقع ERIC فإن الأطفال الصغار اللي عندهم مهارات اجتماعية قوية بيكونوا أكتر سعادة وصحة ونجاح لما يكبروا.
وتُعرف المهارات الاجتماعية إنها القدرات اللي بيستخدمها الطفل للتفاعل والتواصل مع الآخرين، سواء من خلال الكلام أو عن طريق الإشارات غير اللفظية. وبتشمل: نبرة الصوت، ولغة الجسد، والإنصات الجيد، وتعبيرات الوجه، والإيماءات.
وغالبية الأطفال بيكتسبوا المهارات دي بشكل طبيعي من خلال التفاعل اليومي مع أفراد العائلة، والأصدقاء، والمعلمين. لكن دا مش بيحصل بنفس السهولة لكل الأطفال؛ فبعض الحالات زي اضطراب التوحد أو اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه بيصعب جداََ من تنمية المهارات الاجتماعية.
وبيعتبر تعليم الطفل المهارات الاجتماعية مهم جداََ في جوانب تانية زي “الحماية” فلما الطفل يتعلّم مهارات التواصل ويعرف يتعامل مع الناس بشكل إيجابي، دا بيخلّيه يقدر يحمي نفسه؛ لأن لو الطفل مش عارف يفرّق بين نية الشخص اللي قدامه، ممكن يتعرض لمواقف مؤذية من غير ما يحس. يعني الأطفال اللي معندهمش المهارات دي ممكن ما يعرفوش يميزوا لو حد بيحاول يستغلهم أو يأذيهم.
وعشان كدا، مهم نعلّم أولادنا من بدري يعني إيه علاقة صحية، ونعزز ثقافة الحماية سواء في البيت أو المدرسة، وكمان لازم المعلمين والإداريين في المدارس يكونوا عارفين مسؤولياتهم في الموضوع دا.
إزاي تعرف لو ابنك عنده صعوبات في المهارات الاجتماعية؟
طبيعي جدًا إن شكل تعامل الأطفال مع بعض يتغير كل ما يكبروا، لأنهم بيتعلموا شوية بشوية يفرّقوا بين الكلام العادي والكلام اللي وراه معنى تاني، وكمان بين الكلام والتعبير من غير كلام زي نبرة الصوت أو نظرات العين.
بس المشكلة إن كل طفل بيكبر ويتطور بسرعته، وفي أطفال بيتعلموا المهارات الاجتماعية دي أسرع من غيرهم. وفي أطفال تانيين، خصوصًا اللي عندهم اضطرابات أو احتياجات تعليمية خاصة بيواجهوا صعوبة في فهم الحاجات دي أو تقليدها. مع إنهم في الغالب بيكونوا نِفسهم يكونوا صداقات ويتعاملوا، بس مش بيعرفوا إزاي.
فلو ابنك عنده صعوبة في المهارات الاجتماعية، ممكن تلاحظ عليه الحاجات دي:
- بيبص في عين اللي بيكلمه بطريقة مش طبيعية، أو مش بيبص خالص، أو بيبص بشكل مبالغ فيه.
- بيقرب قوي من اللي بيكلمه أو يقف بعيد أوي، مش عارف المسافة المناسبة.
- مش بيقول كلمات زي “من فضلك” أو “شكرًا” أو “مع السلامة” أو “عفوًا”.
- بيكون عنده صعوبة يتعاطف مع اللي حواليه أو يحس بمشاعرهم.
- مش بيقدر يكمّل كلامه في نفس الموضوع، وبيتشتت بسرعة.
- مش بيعرف يستنى دوره في الكلام، وكتير يقاطع اللي قدامه.
- بيكون صوته سريع جدًا أو نغمة كلامه غريبة ومش طبيعية.
- مش بيفهم النُكت أو التريقة أو الكلام اللي وراه معنى تاني.
- مش بيعرف يفسّر تعبيرات وش الناس أو حركاتهم.
- بيسأل أسئلة مش مناسبة للموقف.
الصعوبات دي بتندرج تحت حاجة اسمها “صعوبات في الكلام واللغة والتواصل”، واللي ممكن تأثر جداََ على تعامل الطفل مع الناس. ولو حسيت إن ابنك بيعاني من الحاجات دي، مهم تقرأ أكتر عن إزاي تقدر تساعده وتدعمه.
اتعرف على: أنواع صعوبات التعلم عند الأطفال وطرق علاجها.
12 مهارة اجتماعية لازم نعلمها لأولادنا
كتير من الأهالي بيسألوا: إزاي أبدأ في تعليم الطفل المهارات الاجتماعية؟ الحقيقة إن في شوية مهارات أساسية لو اتعلمها الطفل من بدري، هتفرق معاه في تعامله مع الناس وفي بناء شخصيته. تعالوا نشوف أهمهم:
1. مهارة التواصل
لازم نعلم الطفل يعبر عن نفسه بطريقة محترمة، يسمع التانيين ويعرف يرد بأدب. لما يقول رأيه من غير ما يقاطع، أو يحكي عن حاجة حس بيها، دي بداية كويسة.
فلما ابنك يتكلم بطريقة كويسة، امدحه فورًا. مثلاً: “أنا عارف إنك كنت متحمس، بس فرحت إنك استنيت لما خلصت كلامي”.
2. مهارة التعاطف
ودي معناها إن الطفل يحس بغيره، ويقدر مشاعرهم. دي بتبدأ لما يشوفك بتتعامل بلُطف مع الناس.
زي مثلاََ: لو طفل تاني مستعجل يلعب، ابنك ممكن يقول: “أنا كمان بحب اللعبة دي، تعال نلعب بالدور.”
3. مهارة التعاون
تعليم الطفل المهارات الاجتماعية قايم على المشاركة والتعاون، وعشان كدا مهم تعلّمه يشتغل في فريق، يساعد، يشارك، ويتبع القواعد، ممكن تخلّيه يشارك معاك في تحضير الأكل أو ترتيب البيت عشان يحس بقيمة التعاون.
4. مهارة حل النزاعات
طبيعي يحصل خلافات، بس المهم الطفل يعرف يعبر عن مشاعره ويفكر في حل.
جرب تقول له: “قول لصاحبك: أنا زعلت لما ما لعبتش معايا. ممكن نجرّب لعبة تانية المرة الجاية؟”.
5. مهارة الأدب والذوق
زي إنه يعرف يقول “من فضلك”، “شكرًا”، يستأذن قبل ما ياخد حاجة، يحس بالامتنان لو حد عمله حاجة فيعبر عن دا بطرق مختلفة زي مدح أو هدية بسيطة.
خليك قدوة ليه وقول الكلمات دي قدامه في كل مكان هيتعلم منك.
6. احترام الاختلاف والتنوع
مهم يفهم إن الناس مش كلهم زي بعض وإن دا مش غلط، فمهم تعرفه إن البشر مختلفين في اللون وفي الشكل وفي اللغة والثقافة ودا أمر طبيعي، وأي تشدد لأي تجاه يعتبر عنصرية.
فممكن تحضر له صور لناس من جنسيات مختلفة وتفرجه عليها وتقوله إن كل بلد بيبقى دا شكل الناس فيها ولون بشرتهم مرتبط أكتر بالبيئة وإزاي ربنا خلقهم كدا عشان يقدروا يتكيفوا.
7. ضبط النفس
من أصعب الحاجات اللي بتواجه الأطفال في السن الصغير هي السيطرة على مشاعرهم، خاصةََ لما يكونوا متضايقين أو متحمسين.
فبنلاقي إن تعليم الطفل المهارات الاجتماعية لازم يشمل إنه يعرف يتحكم في نفسه ويفكر قبل ما يتصرف.
جرب تعوّد طفلك على روتين يومي بسيط زي وقت نوم ثابت، وقت للمذاكرة، ووقت للقراءة. وكأنكم بتلعبوا لعبة الترتيب والانتظام، دا بيخلّي الطفل أهدى وأكتر تركيز وبيتقبل أكتر التعليمات الثابتة.
8. الحزم
فيه أطفال بيعرفوا يتكلموا عن اللي جواهم، وفيه اللي بيفضلوا يسكتوا عشان ما يزعلوش حد، ودا عادي.
بس المهم نعلّم الطفل إزاي يقول رأيه من غير ما يكون عنيف أو خجول.
وهنا تعليم الطفل المهارات الاجتماعية بيكون معناه إنه يتكلم بثقة، يقول “أنا مش حابب أشارك في اللعبة دي” أو “أنا مش مرتاح”، ساعده يفهم الفرق بين الحزم والعدوان، وإزاي يقول اللي جواه بأدب واحترام.
9. الصبر
في زمن السرعة اللي بنعيشه الطفل محتاج يتعلّم يصبر، ويفهم إن مش كل حاجة بتحصل فورًا، الصبر من أهم المهارات اللي لازم نشتغل عليها.
فممكن تعوّده يصبر من خلال أنشطة زي الزراعة، أو حتى تجهيز الأكل اللي بياخد وقت، يعني تعليم الطفل المهارات الاجتماعية مش بس عشان يعرف يتعامل مع الناس، لكن كمان عشان يعرف يحقق أهدافه على المدى البعيد.
10. الإيجابية
الأطفال ممكن يزعلوا بسرعة أو يحبطوا لما الحاجة ما تمشيش زي ما هما عايزين، بس لما نعلّمهم يواجهوا المشاكل بتفكير إيجابي، هيبقى عندهم مرونة نفسية ويقدروا يتعلموا من أخطائهم؛ ساعد طفلك يقول لنفسه جُمل تشجيعية زي “أنا بعمل اللي أقدر عليه” أو “أنا ذكي وبحاول”.
تعليم الطفل المهارات الاجتماعية لازم يشمل إنه يكون عنده ثقة بنفسه ويعرف يتعامل مع النقد من غير ما ينهار.
11. احترام الكبير
تعليم الأطفال احترام الكبير من بدري شيء مهم جداََ سواء كان حد من العيلة أو حد غريب. فابدأ بإنك تفهمه إن احترام الكبير مش بس بكلمة “حضرتك” أو “لو سمحت”، لكن كمان بطريقة الكلام ونبرة الصوت وطريقة التصرف.
لما يشوفك بتحترم اللي أكبر منك، هيتعلم يقدّر الناس ويكون عنده أدب في تعامله مع الكل.
12. الاعتماد على النفس
تعليم الطفل الاعتماد على النفس من سن صغير مهم جداََ، ودا من خلال إنك تخليه يلبس هدومه لوحده، يلم لعبه، يحاول يحل مشكلته الأول قبل ما يطلب المساعدة.
لما يحس إنه قادر ثقته بنفسه هتكبر، وهيكون مستعد يتعامل مع مواقف الحياة وهو مرتاح. طبعًا دورك دايماََ موجود لتقويمه ومساعدته، بس لازم تسيبه يجرب ويتعلم.
نصائح عملية تساعدك في تعليم الطفل المهارات الاجتماعية في البيت
المهارات الاجتماعية بتساعد الطفل في بناء علاقات إيجابية وقوية في جميع النواحي، سواء في المدرسة أو الحياة العملية في المستقبل. فلما يتعلم الطفل المهارات دي بيكتسب ثقة كبيرة في نفسه، ودا بيساعده على اتخاذ قراراته وتحديد خياراته في الحياة.
وبالتالي، تعليم الطفل المهارات الاجتماعية بيساهم في تطويره بشكل إيجابي وبيجعله شخص مؤثر في محيطه، ودي أهم النصائح لتعليمه المهارات الاجتماعية في البيت.
شجّع ابنك على التواصل البصري
من أول خطوات تعليم الطفل المهارات الاجتماعية إنك تعوده يبص في عين الشخص اللي بيتكلم معاه، علشان يعرف يتواصل بشكل أفضل ويبني ثقته في نفسه.
في الأول ممكن يلاقي الموضوع صعب شوية، علشان كدا محتاج يتدرب عليه أكتر من مرة لحد ما يتحول لعادة تلقائية.
ابدأ معاه بلعبة بسيطة زي “مسابقة التحديق” يلعبها مع اللعب بتاعته، وبعد كدا خليه يجربها معاك.
وممكن تطلب منه يحكيلك حكاية وهو باصص في عينك، ومع التكرار هتلاحظ الفرق.
علّمه يعبر عن مشاعره
علشان تعليم الطفل المهارات الاجتماعية يكون فعّال، لازم يعرف يوصف مشاعره ويتعامل معاها.
شجّعه إنه يقول لك حاسس بإيه في مواقف مختلفة، زي الفرح، الغضب، الإحباط، الحماس، أو القلق.
ممكن تلعب معاه لعبة “تحديد المشاعر” وتخليه يعبّر عنها بتعابير وشه أو باستخدام رموز زي الإيموجي.
وخلي بالك، هو بيتعلم من تصرفاتك أكتر من كلامك، يعني لو شافك بتتكلم عن مشاعرك بوضوح، هيتعلم يعمل كدا هو كمان؛ كل مرة تبين له شعورك وتشرحه له، بتساعده يفهم مشاعره ويتعامل معاها بطريقة صح.
اتكلم معاه باستمرار
تعليم الطفل المهارات الاجتماعية بيحميه من إنه يطلع انطوائي أو خجول، لإن النوع دا من الأطفال بيحتاج دعم وتوجيه علشان يعرفوا يردوا في المواقف المختلفة ويتكلموا عن مشاعرهم بوضوح، ودا من خلال:
- علّمه إزاي يسلم على الناس ويرد التحية، وخليه يحس إنه عنده حرية يعبر عن رأيه ويسأل ويقول هو محتاج إيه.
- اتكلم معاه دايمًا وورّيه إزاي يبدأ الكلام، لأن الأطفال أوقات بيبقوا مش عارفين يبدأوا منين أو خايفين يقاطعوا حد.
- علّمه يقول: “مرحبًا”، أو “إزيك”، ولو مش حابب يتكلم، عوّده يستخدم إشارات زي التلويح، الابتسامة، أو الإيماءة.
- اشرح له كمان أهمية إنه يدوّر في الكلام وياخد وقته في السمع قبل ما يرد.
وافتكر إن كل دا محتاج تدريب في البيت قبل ما يبدأ يطبقه مع الناس.
اشرَح له مفهوم المساحة الشخصية
ابنك ممكن ميكونش فاهم إن كل شخص ليه حدود ومساحة خاصة بيه، لازم نحترمها، عشان كدا اشرح له إن المساحة دي بتختلف حسب العلاقة بين الناس، يعني القرايب أو الأصدقاء ممكن يعانقوا بعض، لكن الغرباء لأ.
كمان مهم يعرف إن له حق كامل يتحكم في جسمه، ومش لازم حد يلمسه أو يحضنه لو هو مش حابب، علّمه يطلب الإذن قبل ما يحضن حد أو يقعد في حضنه، ويفهم إن زي ما هو ليه حرية بجسمه، الآخرين كمان عندهم نفس الحق.
كونك تحترم مساحته وتعلمه يحترم مساحة غيره، دا بيعزز احترامه لنفسه وللناس.
نمّي عنده حسّ التعاطف
الطفل بطبيعته بيشوف الأمور من ناحيته بس، وبيبقى صعب عليه يحط نفسه مكان غيره.
ساعده يكتسب مهارة التعاطف عن طريق التخيّل. مثلًا، وإنتوا بتتفرجوا على كرتون أو فيلم، اسأله: “تفتكر الشخصية دي حاسة بإيه؟” و”ليه؟”.
خلّيه يتخيّل نفسه في نفس الموقف ويفكر هو كان هيحس بإيه لو حصل معاه كدا.
اللعب والتفاعل بالطريقة دي بيقوّي عنده الإحساس بالآخرين وبيخليه أحنّ وأنضج في تعامله معاهم.
علّمه القواعد الأخلاقية البسيطة
كتير من الأطفال مش بيبقوا عارفين قيمة العبارات المهذبة، فمهم تعلّم ابنك يقول “من فضلك”، “شكرًا”، “لو سمحت”، و”آسف”.
خلّي الكلام دا أساسي في البيت، وكل ما يسمعه منك ويشوفك بتستخدمه، هيتعلم يطبقه تلقائي.
الكلمات البسيطة دي بتخلّي تعامله راقي مع الكبار والصغيرين، وبتقوّي علاقاته بشكل كبير.
اتأكد من تأمين بيئة آمنة
تعليم الطفل المهارات الاجتماعية مهم جداََ خاصةََ لو الطفل وحيد، ودا لإنه بيلاقي صعوبة في التفاعل مع الآخرين. لكن لما يكون عنده فرص يتفاعل مع صحاب وحياة اجتماعية نشطة، دا بيساعده في بناء علاقات قوية.
فمهم تشجع طفلك على الانخراط في أنشطة متنوعة زي اللعب في المدرسة، التسجيل في صفوف لتعلم هوايات جديدة، الذهاب للملاعب، والمشاركة في الأنشطة الرياضية. الأنشطة دي مش بس بتساعده يتواصل مع الآخرين بشكل أفضل، كمان بتقوي مهاراته الاجتماعية وبتساهم في بناء شخصيته بشكل سليم.
جهّز ابنك لمهارات اجتماعية أعلى مع الوقت
كل ما ابنك يكبر هيحتاج يتعلم مهارات اجتماعية أعلى زي التفاوض، حل الخلافات، إنه يكون حازم في كلامه، يعرف يعبّر بلغة جسمه، ويقدر يتكلم قدام ناس. علشان كدا مهم نبتدي نعلّمه ونمرّنه على الحاجات دي من وهو صغير، يعني مثلًا:
- اطلب منه يتفاوض معاك ويقنعك لما يحب يشتري لعبة أو حاجة.
- علمه يستخدم إيديه وتعبيرات وشه وهو بيتكلم.
- خليه يحكي قصص قدام العيلة أو أصحابه.
- شجّعه يعبر عن رأيه ويدافع عنه.
المهارات دي بنحتاجها في الشغل وفي الحياة كلها، فكل ما يتعلمها بدري كل ما هتبقى أسهل عليه قدّام.
اتعرف على: التعبير عن المشاعر للأطفال | دليل شامل للآباء.
أهمية المهارات الاجتماعية في المدرسة
تعليم الطفل المهارات الاجتماعية واحد من مهام المدرسة كمان، ودا لإنها مش بس بتأثر على علاقات الطفل، دي ليها دور كبير في مستواه الدراسي وسلوكه في المدرسة. خليني أوضح لك إزاي:
1. بتقوّي اللغة والقراءة والكتابة
الطفل اللي بيتفاعل وبيتكلم مع اللي حواليه، بيطوّر لغته بشكل أسرع. يعني لما يشارك في الكلام أو اللعب الجماعي، بيتعلم يعبر عن نفسه ويفهم اللي بيتقال له. وبيحصل العكس للي عنده ضعف في المهارات الاجتماعية فممكن يواجه صعوبات في القراءة والكتابة بعدين.
2. بتخلي الطفل يحب يتعلم أكتر
الأطفال اللي بيعرفوا يتعاملوا مع أصحابهم ومع المعلمين، بيشاركوا أكتر في الأنشطة وبيبقى عندهم حماس أكبر للتعلم. ودا طبعًا بيأثر بشكل إيجابي على درجاتهم وثقتهم في نفسهم.
3. بتبني ثقة بالنفس ونظرة إيجابية
لما الطفل يحس إنه مرتاح وسط أصحابه وعارف يتواصل معاهم، دا بيزود إحساسه بقيمته، وبيخليه عنده نظرة متفائلة ناحية نفسه والحياة. ودا بيساعده ينجح أكتر مش بس في المدرسة، لكن كمان في حياته عمومًا.
4. بتحسّن سلوك الطفل في الفصل
المهارات الاجتماعية بتعلم الطفل يتبع القواعد، زي إنه يستنى دوره، يسمع غيره، ويتعامل باحترام. ودا بينعكس على سلوكه جوه الفصل، وبيساعد المعلم إنه يدير الحصة بشكل أفضل.
5. بتعلّمه يشتغل ضمن فريق
المدرسة مش مجرد كتب، فيها شغل جماعي، أنشطة، ومشاريع. الطفل اللي بيعرف يتعاون ويتفاهم مع زمايله بيقدر يحل المشاكل بسهولة ويشتغل ضمن فريق، ودي مهارة مهمة جدًا لبُكره.
في النهاية، تعليم الطفل المهارات الاجتماعية مش رفاهية، دا أساس في تربية الطفل وشخصيته. لما نعلّمه يحترم الكبير، ويعتمد على نفسه، ويتعامل مع الناس بذوق، إحنا كدا بنبني فيه ثقة بالنفس وذكاء اجتماعي هينفعه طول عمره.
ومن دلوقتي، كل موقف بسيط ممكن يكون فرصة نزرع فيها مهارة، وكل تفاعل بنعيشه معاه هو تدريب على الحياة. فخلّي المهارات الاجتماعية جزء من يومه، وهتشوف الفرق بعينك.
المصادر
11 Tips for Teaching Your Kids About Respect and Care for Elders.
10 Ways To Make Your Child More Self-Reliant.
how to improve your child’s social skills.
أضف تعليق