7 أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات وطرق العقاب البديلة

أضرار ضرب الطفل في عمر 3 سنوات

عدد كبير من أولياء الأمور بيتعاملوا على إن ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات هو الوسيلة الوحيدة لعقابه، لإن الطفل في السن دا بيبدأ يعبر عن نفسه، ويستكشف اللي حواليه بصورة أكبر، ووارد جدا إنه يرتكب مجموعة من الأخطاء،

ومع تكرار الأذى بالطريقة دي بيبدأ الطفل يعاني من أضرار بتأثر على جميع جوانب حياته، زي إنه يبقى مش قادر يعبر عن شعوره، أو يفقد ثقته في نفسه وفي اللي حواليه، أو يتعامل بعدوانية مع أهله، أو غيرها.

عشان كدا لازم يكون في حلول وبدائل صحيحة لعقاب الطفل نقدر من خلالها نتجنب أي أذى ممكن يحصل.

وفي المقال دا هنفهم طبيعة مرحلة الثلاث سنوات وأهميتها، وبعدها نتطرق إلى أضرار الضرب اللي بتحصل للطفل، والبدائل اللي ممكن يلجأ لها ولي الأمر عشان يربي طفل سوي.

كيفية التعامل مع الطفل في عمر الثلاث سنوات

كيفية التعامل مع الطفل في عمر الثلاث سنوات

قبل ما نحدد الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأطفال في عمر الثلاث سنوات لازم نكون مدركين احتياجاتهم، عشان نقدر نلبيها أثناء تعاملنا معاهم، ونحسسهم إننا حريصين عليهم. 

ومن أهم احتياجات الطفل في السن دا هو الشعور بحب غير المشروط من اللي حواليه وخاصة الأب والأم، وبنلاقي إننا لما نوصل المعنى دا للطفل بيبدأ يحس بالاستقرار الداخلي، والانتماء للأسرة.

كمان الطفل بيحتاج للعب الحر والتجارب الحياتية، لإنه دي الطرق اللي بيقدر من خلالها يستكشف اللي حواليه ويكون عنه فكرة ذهنية، وبالتالي بنلاحظ حبه الشديد للألعاب، وتجربة حاجات جديدة يوميًا. 

من هنا بيتضح إن تعاملاتنا اليومية مع الطفل لازم تتناسب مع احتياجاته، فنحرص على إظهار الحب غير المشروط، ونساعده في استكشاف اللي حواليهم من خلال الألعاب المناسبة لسنه. 

ولازم نتجنب ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات وتعنيفه، لإن التعامل بالضرب معاه بيسبب له ضرر كبير جدا بيظهر بوضوح على مدار حياته، وبيخليه مش قادر يواجه المجتمع بثقة. 

ومن الحاجات اللي بنلاحظها إن بعض الأمهات بيرفضوا طريقة التعامل دي، وبيشوفوا إن ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات بيساعده يتعلم السلوكيات الصحيحة أسرع، لكن الكلام دا غير صحيح بالمرة، وهنبدأ نثبت أضراره.

هل ينسى الطفل الضرب؟

بيبدأ إدراك الطفل في النمو من عمر الثلاث سنوات، وصعب وقتها إنه ينسى أي فعل عنيف، أو خاطئ اتعرضله، وضرب الطفل بيوصل له شعور مؤذي جدًا، ويخليه يكره أفراد أسرته وأصدقائه، نتيجة شعوره بالأذى النفسي والتعنيف الجسدى.

وبيكون معتقد إن اللي حواليه مش بيحبوه أو بيتضايقوا من وجوده، والاعتقاد دا بيبدأ يظهر في تعاملاته، وممكن يزيد مع الوقت.

بالتالي ضربه يعد جريمة لازم يتوقف أولياء الأمور عن ارتكابها، عشان يقدروا يطلعوا أشخاص أسوياء فعًلا للمجتمع.

وإلى جانب عدم نسيان الطفل للأذى وسيطرة المشاعر السلبية عليه، بنلاقي مجموعة كبيرة من الأضرار اللي ممكن تحصل نتيجة الضرب في سن 3 سنوات. 

أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات

أضرار تنتج عن ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات

تبعًا لمنظمة الصحة العالمية WHO بنلاقي إن حوالي 60% من الأطفال اللي في عمر 2-14 سنة على مستوى العالم بيعانوا من العنف الجسدي سواء من أولياء أمورهم أو بعض المحيطين بيهم، وطبعًا دي نسبة كبيرة جدًا. 

وبنلاقي إن آثار العقاب دا بتظهر في جوانب كتيرة في حياة الطفل وبأشكال مختلفة، زي:  

فقدان تقدير الذات

تقدير الذات هو الشعور بالأهمية والقيمة من المحيطين بينا، ولما الطفل بيتعرض للضرب والتعنيف بيفقد الشعور بأهميته.

ويبدأ وقتها يحس بعدم الثقة، وعدم امتلاكه لأي مهارات مقارنة باللي حواليه، وبتسيطر عليه المشاعر السلبية بشكل كبير. 

وعدم تقدير الذات بيترتب عليه مجموعة من الأمور السلبية زي: كراهية الشخص لمظهره الخارجي، وفقدانه للثقة في النفس، والشعور الدائم بالخوف المصاحب للغضب، وغيرهم.

عدم إدراك الطفل لقدراته 

الطفل اللي بيتعرض للضرب سواء من داخل الأسرة أو خارجها مش بيكون قادر يحدد قدراته الفعلية، ودا بيكون نتيجة فقدانه لتقدير الذات.

وبناءً عليه مش بنلاقي تطور ملحوظ في قدراته ومهاراته، وبيكون من الصعب بعد كدا تطوير المهارات دي. 

ضعف مستواه التعليمي 

حسب الدراسة المنشورة في ScienceDirect واللي اتعملت على الأمهات في أكتر من 25 دولة أفريقية بنلاقي إن العقاب الجسدي للطفل في مرحلة ما قبل الدراسة بيأثر بشكل سلبي على مهارات القراءة والكتابة عنده، والعكس صحيح. 

الدراسة وضحت إن العقاب المنضبط بيرتبط بشكل إيجابي بمهارات القراءة والكتابة عند الطفل، وبالتالي محتاجين نفهم إزاي نعدل سلوكيات الطفل ونتعامل مع أخطائه بطرق عقاب غير مؤذية عشان نحافظ عليه. 

الشعور بالكراهية نحو الآخرين

من أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات إنه يحس بالكراهية تجاه اللي حواليه، ودا بسبب إنه متوقع الأذى من أقرب الأشخاص، ومش قادر يكون مطمن ليهم، وبالتالي بيقل عنده الشعور بحبهم، ويبدأ يتعامل معاهم بسلبية ممكن تصل لمرحلة شديدة.

ومن هنا يتضح إن الطريقة اللي بتتبعها في التعامل مع طفلك هي نفسها اللي لما يكبر ممكن يستخدمها في تعاملاته مع الأشخاص اللي حواليه، وكدا الضرر مش بس بيكون مقتصر على الطفل، لكن كمان بيوصل للأشخاص المحيطة بيه. 

اقرأ كمان: تعديل سلوك الطفل العنيد والعصبي | 10 نصائح مجربة

عدم القدرة على تحمل المسؤولية

من الأضرار السيئة لضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات، هي عدم قدرته على تحمل المسؤولية، لإنه بيكون فقد الثقة في نفسه، وأصبح معدوم الإرادة ومهزوز نفسيًا.

وبالتالي بيهرب من تحمل المسؤولية، خوفًا من تلقي العقاب. 

ضعف المهارات الاجتماعية 

ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات بيضعف من تطور المهارات الاجتماعية عنده، وبنلاحظ إن التغافل عن النقطة دي والتعامل مع الطفل باستخدام الضرب كوسيلة عقاب بيسبب مشكلة كبيرة للطفل، وبيكون خايف يتعامل مع أهله، أو أطفال في نفس عمره أو أكبر.

ووقتها بيفضل الطفل اللعب مع نفسه، ومع الوقت يبفتقر لمهارة التعامل بشكل صحيح مع الآخرين، وبيكون وحيد.

الشعور بعدم الانتماء لأفراد الأسرة

إيذاء الطفل بالضرب بيخليه مش قادر يشعر بالانتماء لأفراد الأسرة، رغم تواجدهم معاه في نفس المكان، ودا بيزود عنده الشعور بالغربة وعدم الألفة، ومع الوقت بتضعف علاقته بيهم. 

دي بعض المشاكل اللي بتحصل نتيجة ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات، وعشان نتجنب حدوثها لازم نوقف اعتماد الضرب كعقاب للأطفال، ونبدأ نتعرف على طرق العقاب الصحيحة اللي هتساعدنا على تربيتهم، وبناء استقرارهم النفسي.

طرق العقاب البديلة للطفل في عمر الثلاث سنوات

الطرق الصحيحة لعقاب الطفل

تعديل سلوكيات الطفل هي مسؤولية ولي الأمر، عشان كدا بنلاقي إن بعض أولياء الأمور بيكونوا حريصين على عقاب الطفل على أفعاله الخاطئة، وأحيانًا بيصل بيهم الأمر إنهم يستخدموا العنف زي ما ذكرنا.

ولكن نظراً للضرر اللي بيسببه ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات فالطريقة دي خاطئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

وبنلاقي إن في طرق كتيرة لتهذيب الطفل، وتعديل سلوكياته بدون ما نسبب له أي أذى، ومنها:

حرمان الطفل من الأشياء المفضلة (بحدود)

من أشهر طرق العقاب اللي ممكن نستخدمها مع أطفالنا هي إننا نمنع عنهم أشياءهم المفضلة، زي: الألعاب والحلوى، أو شراء شيء يطلبوه، وغيرها من الأشياء المهمة ليهم. 

وعشان يقدر يستوعب الطفل خطأه، لازم نلتزم في كل مرة يغلط فيها بالمنع من حاجة واحدة بيحبها، والاستمرار في المنع لحد ما يتعلم إزاي يصحح الخطأ، ويفرق بين الغلط والصح.

وطبعًا يفضل إن الحرمان ميدخلش فيه هواية، أو رياضة يمارسها، لإنهم حاجات أساسية مينفعش نمنعه منها، وبتفرق في تنمية الطفل. 

تشجيع الطفل على إصلاح فعله 

من بدائل ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات هو إننا نخليه يصلح الشيء اللي أفسده قدر الإمكان، بمعنى إنه لو وقع سوائل على الأرض مثلاً نكلفه إنه ينضفها، أو لو عمل فوضى بألعابه في البيت نخليه يجمعها في مكانها بنظام وترتيب، وهكذا.

اقرأ كمان: صفات الطفل السلبي وكيفية التعامل معه بطريقة صحيحة

التنبيه والتوجيه المباشر

تنبيه الطفل إن الفعل اللي بيعمله خطأ دا أمر، ومحاولة توجيهه أمر تاني، فمثًلا لو حاول الطفل لمس جسم ساخن نفهمه إن دا هيؤذيه، ولو اتعامل بعنف مع غيره نوضح إن دا سلوك خاطئ وإيه الضرر المترتب عليه.

هنا لازم نتأكد إن طريقة كلامنا مناسبة للطفل، وإنه قادر يستوعب اللي بيسمعه، والطريقة دي بتكون مجدية في تعاملنا مع أخطائهم، وأسلوب بديل للعنف.

كرسي العقاب 

من الطرق الفعالة لتفادي ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات، هي كرسي العقاب، وهو مكان بتخصصه الأم للطفل إنه يقعد عليه لما يرتكب أخطاء معينة محدداها معاه، ولكن قبل ما يقعد بتفهمه غلطة بوضوح، وتمتنع عن الكلام معاها لحد ما فترة العقاب تنتهي. 

وبالنسبة لحساب مدة العقاب على الكرسي، فهي بتكون دقيقة لكل سنة، بمعنى إن الطفل في عمر الثلاث سنوات بيقعد لمدة 3 دقائق فقط عليه.

وبعد كدا بتتكلم الأم معاه عشان تعرف هل استوعب الخطأ اللي عمله ولا لأ، وتديلة فرصة للتبرير، وفهم نتيجة غلطة، وتخليه يعتذر عن الفعل مع الوعد بعدم التكرار. 

وأخيرًا، طفلك هو مرايا ليك ولأفعالك معاه، وضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات بيسبب أضرار جسيمة حتى لو كانت غير ملحوظة في البداية، لكنها بتأثر عليه بالتدريج، وعلى بنائه العقلي والفكري.

وعلشان تقدر تربي بشكل سوي بدون ما تسبب له أضرار كبيرة، لازم تحتوي أخطائه بالشكل اللي يناسبه، لإن كل طفل له شخصيته، واحتياجاته الخاصة. 

دليل المدارس المصرية

ابحث عن المدرسة واحصل علي أدق النتائج وكافة المعلومات.

انضم إلي جروب دليل المدارس المصرية لو عندك اي استفسار

إقرأ أكثر..

  • لا توجد تعليقات بعد.
  • أضف تعليق