عدد كبير من أولياء الأمور بيتعاملوا مع الضرب على إنه الوسيلة الوحيدة لعقاب الطفل، واستخدامهم للضرب بيزيد في سن الثلاث سنوات؛ لإن الطفل في السن دا بيبدأ يعبر عن نفسه ويستكشف اللي حواليه بصورة أكبر، ووارد جدا إنه يرتكب مجموعة من الأخطاء، ومع تكرار الأذى بالطريقة دي بيبدأ الطفل يعاني من أضرار بتؤثر على جميع جوانب حياته.
من أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات إنه بيصبح غير قادر على التعبير عن شعوره وبيفقد ثقته في نفسه وفي اللي حواليه، وبيتعامل بعدوانية مع أهله وغيرهم، عشان كدا لازم يكون في حلول وبدائل صحيحة لعقاب الطفل نقدر من خلالها نتجنب أي أذى ممكن يحصل.
في المقال دا هنفهم طبيعة مرحلة الثلاث سنوات وأهميتها، وبعدها نتطرق إلى أضرار الضرب اللي بتحصل للطفل، وإيه البدائل اللي ممكن يلجأ لها ولي الأمر عشان يربي طفل سوي قادر على مواجهة المجتمع.
أهمية مرحلة الثلاث سنوات في عمر الطفل
مرحلة الثلاث سنوات هي مرحلة إقبال الطفل على التعلم، فبيبدأ يستكشف ويدرك اللي بيدور حواليه ويتعلم مصطلحات وسلوكيات جديدة بتأثر بشكل كبير على شخصيته فيما بعد.
في المرحلة دي بيحصل تطور ملحوظ في العديد من الجوانب، فمثلا بالنسبة للجانب العقلي بنلاقي الطفل بيطرح على الوالدين أسئلة مختلفة؛ عشان يتعرف من خلال إجاباتها على اللي بيدور حواليه، وبيعرف الألوان الأساسية، وبيقدر يفرق كويس بين الحيوانات والجماد وبين الليل والنهار.
أما بالنسبة للجانب الحركي بنلاحظ إن الطفل بيقدر يمشي في خط مستقيم، ويتوازن بالوقوف على رجل واحدة لوقت بيزيد أو ينقص على حسب طبيعة الطفل.
كمان بنلاحظ تطور لفظي ولغوي فبتزيد المصطلحات اللي بيستخدمها الطفل في يومه وبيبدأ يحفظ مصطلحات جديدة، وممكن نطور من دا أكثر بإننا نحكي قصص للطفل ونخليه يحكيها أو يسرد بعض أحداثها.
وعلى الجانب الأسري بيكون طفل الثلاث سنوات قادر على التعبير عن مشاعره وإظهار حبه لأفراد أسرته، وكمان بيكون منصت جيد لهم.
ملحوظة: شخصية الطفل بتتشكل من داخل المنزل، وبالتالي لازم يكون عندنا خطة للتعامل مع الطفل بطريقة صحيحة نقدر من خلالها نربي طفل سوي وعنده من المهارات اللي تأهله للتعامل مع اللي حواليه بثقة واحترام.
طيب إيه الطريقة اللي ممكن نتبعها في تعاملنا مع الطفل؟ دا اللي هنعرفه في السطور الجاية
كيفية التعامل مع الطفل في عمر الثلاث سنوات
قبل ما نحدد الطريقة الصحيحة للتعامل مع الأطفال في عمر الثلاث سنوات لازم نكون مدركين احتياجاتهم؛ عشان نقدر نلبي الاحتياجات دي أثناء تعاملنا معاهم، ونشعرهم إننا حريصين عليهم.
من أهم احتياجات الطفل في السن دا هو الشعور بحب غير المشروط من اللي حواليه وخاصة الأب والأم، وبنلاقي إننا لما نوصل المعنى دا للطفل بيبدأ يحس بالاستقرار الداخلي والانتماء للأسرة.
كمان بيحتاج إلى اللعب الحر والتجارب الحياتية؛ لإنه دي الطرق اللي بيقدر من خلالها يستكشف اللي حواليه ويكون عنه فكرة ذهنية، وبالتالي بنلاحظ حبه الشديد للألعاب وتجربة أشياء جديدة يوميا.
من هنا بيتضح إن تعاملاتنا اليومية مع الطفل لازم تتناسب مع احتياجاته، فنحرص على إظهار الحب غير المشروط، ونساعدهم في استكشاف اللي حواليهم من خلال الألعاب المناسبة لسنهم.
كمان لازم نتجنب ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات وتعنيفه؛ لإن التعامل بالضرب معاهم بيسبب لهم ضرر كبير جدا بيظهر بوضوح على مدار حياتهم وبيخليهم مش قادرين يواجهوا المجتمع بثقة.
من الحاجات اللي بنلاحظها إن بعض الأمهات بيرفضوا طريقة التعامل دي، وبيشوفوا إن ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات بيساعده يتعلم السلوكيات الصحيحة أسرع، لكن الكلام دا غير صحيح بالمرة وهنبدأ نثبت أضراره في السطور الجاية.
هل ينسى الطفل الضرب؟
ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات بيوصل له شعور مؤذي جدا مش بينساه، وممكن يحمل الكراهية لأفراد أسرته وأصدقائه نتيجة الشعور دا؛ لإنه بيكون معتقد إن اللي حواليه مش بيحبوه أو بيتضايقوا من وجوده، والاعتقاد دا بيبدأ يظهر في تعاملاته وممكن يزيد مع الوقت.
بالتالي ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات يعد جريمة لازم يتوقف أولياء الأمور عن ارتكابها؛ عشان يقدروا يطلعوا أشخاص أسوياء فعلا.
وإلى جانب عدم نسيان الطفل للأذى وسيطرة المشاعر السلبية عليه بنلاقي مجموعة كبيرة من الأضرار اللي ممكن تحصل نتيجة ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات هنتعرف عليها حالا.
أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات
تتعدد أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات، والأضرار دي بتظهر بشكل ملحوظ أثناء تعاملاته مع اللي حواليه، وبنلاقي إن من أبرزها:
فقدان تقدير الذات
تقدير الذات هو شيء نابع من الداخل بيُشعر الشخص بقيمته وأهميته بالنسبة للمحيطين به، وبيفتقد هذا الشعور الطفل اللي تعرض للضرب، فبيشعر إنه بلا قيمة ولا يمتلك مهارات مقارنة باللي حواليه.
عدم تقدير الذات بيترتب عليه مجموعة من الأمور السلبية زي كراهية الشخص لمظهره الخارجي، وفقدانه للثقة في النفس، والشعور الدائم بالخوف المصاحب للغضب وغيرهم.
عدم إدراك الطفل لقدراته
الطفل اللي بيتعرض للضرب سواء من داخل الأسرة أو خارجها مش بيكون قادر يحدد قدراته الفعلية؛ ودا أيضًا نتيجة فقدانه لتقدير الذات، وبناءً عليه مش بنلاقي تطور ملحوظ في قدراته ومهاراته، وبيكون من الصعب بعد كدا تطوير المهارات دي.
كمان هنا وارد جدا يحصل ضعف في التطور المعرفي، فمستواه الدراسي بيكون أقل مقارنة بأصدقائه، ومستوى الذكاء أيضًا بيقل، ودي ضمن أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات اللي بتكون ملحوظة جدا لما الطفل يوصل لسن المدرسة.
الشعور بالكراهية نحو الآخرين
من أضرار ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات إنه بيشعر بالكراهية تجاه اللي حواليه؛ ودا بسبب إنه متوقع الأذى من أقرب الأشخاص ومش قادر يكون متطمن لهم، وبالتالي بيقل عنده الشعور بحبهم وبيبدأ يتعامل معاهم بسلبية وعنف قد يصل إلى مرحلة شديدة.
ومن هنا بيتضح إن الطريقة اللي بنتبعها في التعامل مع طفلنا هي نفسها اللي هيستخدمها لما يكبر في تعاملاته مع الأشخاص اللي حواليه، وكدا الضرر مش بيكون مقتصر على الطفل بس، بل بيلحق بالأشخاص المحيطين له.
عدم القدرة على تحمل المسئولية
المسئوليات بتحتاج دايما لأشخاص أقوياء عارفين قدراتهم كويس وبيسعوا لتطويرها، وكمان قادرين على مواجهة المجتمع، لكن الطفل اللي بيتعرض للضرب لا يمتلك تلك الشخصية القوية، وبالتالي بيصبح شخص غير قادر على تحمل المسئولية ولا يمكن الاعتماد عليه في أداء المهام المختلفة.
ضعف المهارات الاجتماعية
عمر الثلاث سنوات هو عمر مهم جدا لتطوير المهارات الاجتماعية للطفل، وبنلاحظ إن التغافل عن النقطة دي والتعامل مع الطفل باستخدام الضرب كوسيلة عقاب بيسبب ضعف المهارات الاجتماعية عند الطفل فبيفضل يكون مع نفسه ويلعب بالألعاب الفردية فقط، ومع الوقت بيفتقر مهارة التعامل بشكل صحيح مع الآخرين.
الشعور بعدم الانتماء لأفراد الأسرة
إيذاء الطفل بالضرب بيخليه مش قادر يشعر بالانتماء لأفراد الأسرة رغم تواجدهم معاه في نفس المكان، فبيزيد عنده الشعور بالغربة وعدم الألفة، ومع الوقت بتضعف علاقته بيهم.
دي بعض المشاكل اللي بتحصل نتيجة إيذاء الطفل بالضرب في عمر الثلاث سنوات، وعشان نتجنب حدوثها لازم نكف عن ضرب أطفالنا ونعتذر لهم عن سلوكنا الخاطئ في التعامل معاهم ونبدأ نتعرف على طرق العقاب الصحيحة اللي هتساعدنا على تربية طفل سوي ومستقر نفسيا.
الطريقة الصحيحة لعقاب الطفل في عمر الثلاث سنوات
تعديل سلوكيات الطفل هي مسئولية ولي الأمر، عشان كدا بنلاقي إن بعض أولياء الأمور بيكونوا حريصين على عقاب الطفل على أفعاله الخاطئة وأحيانا بيصل بيهم الأمر إنهم يستخدموا العنف زي ما ذكرنا، ولكن نظرا للضرر اللي بيسببه ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات فالطريقة دي خاطئة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
بنلاقي إن في طرق كتيرة جدا لتهذيب الطفل وتعديل سلوكياته بدون ما نسبب له أي أذى، ومنها:
حرمان الطفل من الأشياء المفضلة (بحدود)
من أشهر طرق العقاب اللي ممكن نستخدمها مع أطفالنا هي إننا نمنع عنهم أشياءهم المفضلة زي الألعاب والحلوى وغيرهم؛ عشان يدرك إنه أخطأ فعلا، وفي كل مرة يكرر الخطأ نبدأ نمنع الأشياء دي، ولكن نحرص إن منعه دا لا يتعدي زمن معين؛ عشان ما يحصلش تأثير سلبي على نفسية الطفل.
حث الطفل على إصلاح فعله
من بدائل ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات هو إننا نخليه يصلح الشيء اللي أفسده قدر الإمكان بمعنى إنه لو سكب سوائل على الأرض مثلا نكلفه إنه ينضفها، أو لو عمل فوضى بألعابه في البيت نخليه يجمعها في مكانها بنظام وهكذا.
التنبيه والتوجيه المباشر
تنبيه الطفل إن الفعل اللي بيعمله خطأ أمر ومحاولة توجيهه أمر ضروري، فمثلا لو اقترب من جسم ساخن نفهمه إن دا هيؤذيه، ولو اتعامل بعنف مع غيره نوضح إن دا سلوك خاطئ.
هنا لازم نتأكد إن طريقة كلامنا مناسبة للطفل وإنه قادر على استيعاب اللي بيسمعه، والطريقة دي بتكون مجدية في تعاملنا مع الأخطاء بدلا من ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات.
كرسي العقاب
كرسي العقاب هو مكان بتخصصه الأم للطفل إنه يقعد عليه لو ارتكب خطأ، ولكن قبل ما يقعد بتفهمه الخطأ اللي ارتكبه بوضوح وبتمتنع عن الكلام لحد ما فترة العقاب تنتهي.
فترة العقاب بتكون دقيقة لكل سنة، بمعنى إن لو الطقل عمره 3 سنوات فقط فبيقعد على الكرسي دا لمدة 3 دقائق بتحسبهم الأم وبعدها بتطلب منه إنه يعتذر عن فعله.
وأخيرًا، ضرب الطفل في عمر الثلاث سنوات بيعود عليه بضرر كبير جدا حتى لو كان غير ملحوظ في البداية، وبالتالي لازم نتجنب استخدام الضرب كوسيلة للعقاب ونلجأ للطرق الآخرى اللي بتكون مجدية أكثر من الضرب؛ عشان نقدر نهذب سلوكيات أطفالنا بدون أذى ونربي أطفال أسوياء وإيجابيين.
أضف تعليق