كيفية حماية طفلك من التحرش الجنسي وما هي الأسباب التي تؤدي إلى ذلك هو المحور الأساسي الذي يدور عليه حديثنا اليوم حيث يُعد واحد من بين أشكال التحرش الخطيرة التي يواجهها ملايين الأطفال يومياً حول العالم، وتسعى الكثير من المنظمات العالمية والمحلية إلى توعية الأسر والأطفال ضد التحرش، وحتى اليوم لا يزال تظهر الكثير من القضايا التي تخص التحرش بالأطفال منها ما قد لا يؤثر بالطفل خاصة وأن معظم الأطفال لا يدركون الأفعال التي يقدم عليها الكبار، ومنها ما يؤثر على نفسية الطفل وينتج عنه طفل مشوه نفسيا في المستقبل.
كيفية حماية طفلك من التحرش الجنسي
يعتبر مصطلح التحرش الجنسي من بين المصطلحات الدارجة والمستخدمة من قبل الجميع، خاصة وأن تلك الظاهرة قد أصبحت شائعة في الكثير من الدول على مستوى العالم، وقبل التعرف على كيفية حماية طفلك من التحرش الجنسي وعلى الأسباب التي تدفع البعض إلى التحرش بالطفل والوقاية من تلك المشكلة، يجب أولا التعرف على التحرش الجنسي بالطفل.
وهو أن يقوم شخص ما باستخدام الطفل الصغير من أجل إشباع حاجته الجنسية، وقد نجد أن البعض يقوم بملامسة بعض الأجزاء في جسم الطفل المتحرش به، أو أن يرغم الطفل على ملامسة بعض الأجزاء الجنسية للشخص المتحرش، وغالباً ما يحدث التحرش في عمر معين وهو بين الخامسة وحتى قبل الثامنة عشر.
أسباب التحرش الجنسي
بالطبع يوجد الكثير من الأسباب التي قد تؤدي إلى انتشار تلك الظاهرة والتي من أهمها التالي:
- تعرض الشخص المتحرش إلى الاعتداء الجنسي من سابق وهو ما يدفعه إلى نفس التصرف.
- ثقة الأهل الزائدة في البعض وترك الأطفال معهم بدون مراقبة مشددة.
- تخوف الأسر من التعرض إلى الفضيحة وعدم محاكمة الجاني.
- عدم قيام الأسرة بتوعية الطفل عن المناطق التي يجب أن لا يمسها أحد.
- كما أن الكثير من الدول لا تضع العقوبات الرادعة للمتحرشين أو من يقوم بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
- تعرض العلاقات الأسرية إلى الاضطرابات مما يعود بالسلب على تفكك الأسرة وضياع الأطفال.
توعية الطفل ضد التحرش وحماية الذات
كيفية حماية طفلك من التحرش الجنسي من خلال الوقاية من الاعتداء الجنسي عند الأطفال تتضمن الكثير من إجراءات التوعية التي يجب على الأهل إخبار الطفل بها، وعن دور الأسرة في حماية الطفل من التحرش فهي على النحو التالي:
تعريف الطفل عن المناطق المحظورة في الجسم
يجب على الأهل أن يقوموا بتعريف الطفل عن مناطق الجسم المختلفة، حتى لا يقوم هو باكتشافها بنفسه وإتاحة الفرصة أمام الطفل حتى يتمكن من التحدث عند تعرضه إلى مشكلة ما.
يجب على الطفل عدم تغيير ملابسه أمام أي شخص
أن لا يقوم الطفل بتغيير ملابسة على الإطلاق أمام أي شخص سوى الأم والأب فقط، كما يجب على الطفل عدم الخروج من المنزل بدون ملابسه كاملة.
وضع حدود بينه وبين الآخرين
وذلك من خلال تحذير الطفل بعدم مساس الآخرين بمناطق معينة في جسمة ومن ثم الوقاية من التحرش الجنسي.
عدم تصوير الطفل عاري
قد تقدم بعض الأسر على تصوير الطفل عاريا وهو ما يجعل الطفل لا يبالي عند تصور الآخرين له عاريا ومن ثم المتاجرة بصوره على الإنترنت.
تعليم الطفل التحدث بصراحة
حيث يجب على الطفل أن يقوم بالتحدث بصراحة عما يحدث له، وأن يترك أي مكان لا يشعر به بأمان على الفور.
أن يكون هناك إشارة بين الأم والطفل
تعليم الطفل مجموعة من الإشارات خاصة إن كان هناك ضيوف، والتي تشير إلى وجود خطر من ذلك الشخص المتواجد في المنزل.
تطبيق قواعد الأمان على الجميع
لوقاية الطفل من الاعتداء الجنسي يجب على الأسرة أن تنبه عليه تطبيق قواعد الأمان على كافة المحيطين به، سواء الأقارب أو حتى المعلمين حتى لا يتعرض الطفل إلى التحرش الجنسي على الإطلاق.
مشاهدة أعمال كرتونية عن الوقاية من التحرش
حيث يمكن للأسرة تشغيل فيلم كرتون تعليمي عن الحماية من التحرش، فهي من الطرق السريعة التي تحمي الطفل من تلك المشكلة ويتمكن من فهمها بشكل أسرع.
كما يوجد اليوم الكثير من الكتب الإلكترونية والتي تخص توعية الأطفال ضد التحرش PDF التي يمكن للأهل الاطلاع عليها والتعرف على كل ما يخص الاعتداء الجنسي على الأطفال بشكل عام.
المزيد على موقع دليل المدارس المصرية: مميزات وسلبيات الفصول الافتراضية
هل ينسى الطفل التحرش
على الرغم من أن تجربة التحرش الجنسي للأطفال من التجارب المخيفة التي من الممكن أن تمر عليه، إلا أن الأسرة من الممكن أن يكون لها دور في تخليص الطفل من تجربة الاعتداء الجنسي من خلال إتباع الخطوات التالية:
- أن يتم منح الطفل الأمان عند التحدث حتى لا يشعر بالخوف من التحدث مرة أخرى بعد التعرض لتلك الحادثة.
- تشجيع الطفل على رواية كافة الأحداث التي يمر بها يوميا بدون خوف.
- على الأسرة أن تقوم بمتابعة كافة التصرفات الخاصة بالطفل وعدم التحدث بـ عبارات عن التحرش للاطفال.
- مشاركة الطفل في الكثير من الأعمال حتى يندمج مع الأسرة.
- من بين حلول التحرش بالأطفال وحتى يتمكن الطفل ممارسة الحياة مرة أخرى هي اللجوء إلى طبيب نفسي وهو من الوسائل المساعدة للطفل بشكل كبير لممارسة الحياة الطبيعية.
أضف تعليق