6 طرق فعالة لعلاج الطمع عند الأطفال وتعليمهم القناعة

طرق فعالة لعلاج الطمع عند الأطفال وتعليمهم القناعة

 

الطمع هو الرغبة الشديدة في تملك أشياء أكثر من الحاجة بغرض الاحتفاظ بيها، وبيعد أحد أشهر المشكلات اللي بتعاني منها الأمهات مع أطفالهم، واللي بتنعكس بشكل كبير على تصرفاتهم مع اللي حواليهم، وبالتالي فالطمع بيحتاج لخطة علاجية بتختلف تبعا لحالة الطفل.

علاج الطمع عند الأطفال بيكون بعد معرفة الأسباب وراء حدوثه ومحاولة تجنبها قدر الإمكان، واتباع النصائح اللي بتساعد في تعديل سلوك الطفل، ودا اللي هنعمله في المقال دا.

هنتعرف بالتفصيل على أسباب الطمع والأخطاء التربوية اللي بتزود فرصة ظهور المشكلة عند الطفل، ونتطرق بعدها لأهم النصائح لعلاج الطفل الطماع.

أسباب الطمع عند الأطفال

تتعدد أسباب حدوث الطمع عند الأطفال وبنلاقي إن من أهمها:

الرغبة في إثبات الذات

الأطفال دايما بيحبوا يلفتوا نظر اللي حواليهم ويشعروا إنهم مهمين بالنسبة للغير، وبعضهم بيعتبر الطمع وسيلة للحصول على احترام الآخرين واهتمامهم بشكل أكبر؛ لإنهم بيعتقدوا إن مظهرهم بالنسبة للي حواليهم هيكون أفضل لما يزداد تملكهم للأشياء، وممكن بالطريقة دي تتطور صفة الطمع عند الطفل وتنعكس على كل تصرفاته.

الاقتداء بأشخاص طماعين

الأشخاص اللي بيقتدي بيهم الطفل بيكون لهم تأثير كبير على صفاته وسلوكياته، ولإن الطمع صفة مكتسبة فممكن يكون السبب الأساسي وراء حدوث المشكلة دي عن الطفل هو إن قدوة الطفل بيمتلك صفة الطمع وبيظهرها في تعاملاته، وبالتالي بيكون من السهل إن الطفل يتعلمها، وهنا علاج الطمع عند الأطفال بيبدأ بتعديل سلوك اللي حواليه أو إبعاده عنهم لو هما مش من ضمن أفراد الأسرة.

الحرمان المادي أو المعنوي

حرمان الطفل من احتياجاته الأساسية سواء المادية أو المعنوية بيولد عنده شعور بالنقص وبيخليه عايز يمتلك العديد من الأشياء اللي تعوضه عن الشعور السيء دا، وبالتالي بيزيد عنده حب التملك وبيتطور الأمر إلى الطمع.

بنلاقي إن علاج الطمع عند الأطفال في هذه الحالة هو توفير احتياجاتهم الأساسية وغمرهم بمشاعر المودة والحب والعطف؛ عشان نمنع إنهم يشعروا بالنقص ويحاولوا يتغلبوا عليه بالطمع.

المقارنة والشعور بالغيرة

أحيانا شعور الطفل بالغيرة من اللي حواليه والمقارنة بينه وبينهم من حيث الأشياء اللي بيمتلكها كل واحد فيهم بيقلل عنده الشعور بالقناعة وبيخليه دايما متطلع لامتلاك الحاجات اللي عند غيره حتى لو هو مش محتاجها لكن حابب يمتلكها ويحتفظ بيها لذاته، وهنا علاج الطمع عند الأطفال بيبدأ بتعديل سلوك الغيرة.

بجانب الأسباب دي بيكون في مجموعة أخطاء تربوية ممكن يرتكبها أولياء الأمور تجاه أولادهم فتسبب الطمع، وهنتعرف على الأخطاء دي في السطور الجاية.

ممارسات تربوية خاطئة تؤدي للطمع عند الأطفال

أخطاء تربوية تؤدي إلى الطمع عند الأطفال

كل ولي أمر بيرغب في تربية ابنه بطريقة صحيحة تساعده يكون طفل سوي، لكن أحيانا ممكن يرتكب بعض الأخطاء التربوية اللي بتؤدي إلى ظهور صفة الطمع عند الطفل، ومن أشهر الأخطاء دي:

التدليل الزائد للطفل

بعض أولياء الأمور بيفهموا معنى التدليل غلط، فبيعتبروا إن توفير كمية كبيرة من الأشياء -الضروري منها وغير الضروري- للطفل هتساعده يكون شخص سوي وغير متطلع لما عند الآخرين، لكن اللي بيحصل بيكون عكس كدا تماما وبيبتدي الطفل يطلب المزيد دايما، ومع الوقت بتتطور عنده صفة الطمع.

السلوك دا من ولي الأمر بيكسر عند الطفل مهارة التأقلم وبيصعب عليه تعلم إظهار الامتنان، وبالتالي فإحنا هنا بنضره أكثر ما بنفيده، وبنكون في طريقنا لتربية طفل غير قنوع بالمرة.

عدم مطالبة الطفل بتحمل مسئولية أفعاله

من الحاجات التربوية الخاطئة اللي بيكون لها أثر سلبي على سلوكيات الطفل هي عدم مطالبة الطفل بتحمل مسئوليات أفعاله، بمعنى إن ولي الأمر مش بيكلف الطفل إنه يبذل أي مجهود مناسب في سبيل الحصول على الحاجة اللي هوا عايزها، وبيفضل إنه يحضرها بنفسه؛ لإنه بيعتقد إن دا الأنسب للطفل وإنه كدا بيسهل عليه حياته أكثر وبيفيده، ولكن دا سلوك غير صحيح.

عشان نعمل على علاج الطمع عند الأطفال في الحالة دي لازم نفهمهم إن كل حاجة عشان نوصل لها بنحتاج بذل جهد، وما ينفعش نتساهل معاهم في كل مرة ونقبل اعتذارتهم؛ عشان نتجنب تطور الأمر.

الاستسلام لكل متطلبات الطفل

الاستسلام لكل متطلبات الطفل سواء بهدف توفير أكبر قدر من الراحة له أو التخلص من إلحاحه بيعد من أكثر الحاجات اللي بتعلم الطفل الجشع، وبتخليه دايما متطلع لامتلاك أشياء أكثر قد يكون مش محتاجها، وبيكون عنده يقين إن أي طلب له هيبقى قابل للتنفيذ، بالتالي بيصبح من الصعب على ولي الأمر إنه يُشعر الطفل بالكفاية وبيبدأ يعاني كتير من سلوكيات الطفل دا بعد كدا.

عشان كدا أول خطوة في علاج الطمع عند الأطفال هنا هي التوقف عن الاستسلام لكل متطلبات الطفل مع الحرص على تلبية المتطلبات الأساسية.

ثقافة الوالدين

ثقافة الوالدين بتلعب دور هام جدا في سلوكيات الطفل وصفاته المكتسبة، فبنلاقي إن عدم شعور ولي الأمر بالرضا عن حاله بينعكس على الطفل وبيتأثر به بشكل كبير، وبيصبح عنده رغبة قوية في امتلاك أشياء غير أساسية لكنها مهمة بالنسبة له.

كمان ممكن ولي الأمر يكون من الأشخاص اللي بيحبوا دايما لمقارنة، فيبدأ يقارن بين الأشياء اللي عند طفله واللي عند أحد الجيران أو الأقارب مثلا، وكل ما يلاقي حاجة جديدة عندهم يحضرها للطفل بغرض التدليل، وبالتالي الطفل بيفقد الشعور بالقناعة.

من السلوكيات الخاطئة اللي ممكن يرتكبها ولي الأمر أيضًا هو إنه يحضر للطفل كل الحاجات اللي كان هو بيفتقدها أثناء طفولته بغرض إنه لا يُشعر الطفل بالنقص مثلًا، والإفراط في الأمر دا بينعكس بالسلب على الطفل.

علاج الطمع عند الطفل في حالة وجود ثقافة خاطئة عند الوالدين بيبدأ بتغيير الثقافات دي والتوعية المستمرة بشأن أثر سلوكياتهم على صفات الطفل المكتسبة.

نصائح لعلاج الطمع عند الأطفال

علاج الطمع عند الأطفال بيكون عن طريق خطة علاجية متكاملة بتختلف حسب شدة الحالة وبنركز فيها على تجنب الأسباب اللي ممكن تؤدي للطمع قدر الإمكان.

من النصائح الجوهرية اللي بتساهم بشكل كبير في علاج الطمع عند الأطفال بنلاقي:

وضع حدود لمتطلبات الطفل

عشان نعلم الطفل مفهوم الكفاية لازم نحط حدود لمتطلباته، ونفهمه الفرق بين الاحتياجات الأساسية وغير الأساسية، وإن طبيعي إن ما يبقاش في استجابة لبعض المتطلبات طالما إننا مش محتاجينها، وما ينفعش يقابل دا كل مرة بالضيق والعصبية، ومع الوقت هيبدأ يفهم الأمر دا كويس.

كمان لازم يدرك إننا عشان نلبي أي طلب سواء كان بسيط أو لأ بنحتاج بنذل بعض الجهد، وبالتالي ممكن نطلب منه يبذل بعض المجهود المناسب لسنه عشان يقدر يستوعب الأمر.

حث الطفل على المشاركة ومساعدة الغير

إدراك الطفل لمفهوم المشاركة وأثرها هيساعده يتخلص من صفة الطمع، وهيبدأ مع الوقت يُظهر الإيثار وحب الغير، ومن الطرق اللي بتساعد ولي الأمر على ترسيخ فكرة المشاركة هي الألعاب الجماعية المناسبة لعمر الطفل ومهاراته واللي بجانب إنها وسيلة للترفية فهي هتنمي العديد من المهارات عند الطفل وهتفهمه احترام شعور اللي قدامه وامتى الشخص اللي بيلعب معاه هيتبسط وامتى هيغضب، وبالتالي هتتلاشى من عقله فكره حب امتلاك كل شيء.

كمان لازم نعلمه مساعدة الغير ونفهمه ضرورة المساعدة وواجبنا نحو الآخرين زي إننا نخليه يشترك في عمل تطوعي أو نقترح عليه تقديم هدية بسيطة لأحد أصدقائه أو لفرد من أفراد الأسرة ونشرح له أهمية العمل دا وإنه قد إيه هيخلي اللي قدامه مبسوط وهيقوي علاقته به، وهنا هيدرك مفهوم العطاء وهنقدر على علاج الطفل الطماع.

مدح الطفل على سلوكياته الحسنة

زي ما بيكون من الضروري معاقبة الطفل على أخطائه ومحاولة تعديلها، فمن الضروري أيضًا إننا نمدحه على سلوكياته الحسنة ونشجعه عليها، فلما نلاحظ مثلا إنه استجاب لتوجيه معين وبدأ يتجنب فعل سلوك سلبي لازم نثني عليه ونفهمه إنه شخص كويس وإننا فخورين به وممكن كمان نكافئه على فعله؛ عشان ياخد دفعة إيجابية يكمل بيها ويستجيب لتوجيهاتنا.

تعليم الطفل معنى القناعة

ترسيخ مفهوم القناعة عند الطفل هيساعدك تتخلص من صفة الطمع اللي بتؤثر على سلوكياته؛ لإنه هيكون فهم معنى الكفاية وإنه مش لازم يمتلك كل حاجة عشان الناس تشوفه مهم أو يحصل على مكانة عالية بينهم، وكمان هيقدر يدرك حقوق الآخرين ويقدرها.

تعليم الطفل القناعة بيفيد أيضًا في أمور أخرى هنتعرف عليها في نهاية المقال.

الصبر على سلوكيات الطفل الصعبة

كلمة السر وراء علاج الطمع عند الأطفال والتخلص من السلوكيات الصعبة هي الصبر على تعديل السلوكيات دي؛ لإن تعديل المشكلات السلوكية والصفات غير المقبولة عند الطفل بيحتاج للمتابعة لفترة طويلة، ومن الطبيعي إن ما يبقاش في استجابة من الطفل في البداية، لكن مع الاستمرارية والمثابرة هتلاحظ فرق كبير في شخصية الطفل وهيبدأ يستجيب معاك مع الوقت.

كمان أثناء رحلة علاج الطمع عند الأطفال لازم نتجنب العنف معاهم أو إصدار أي سلوك خاطئ؛ لإن استخدام العنف ممكن يقلب معاهم بعناد ويدخلنا في مشكلة سلوكية صعبة هتحتاج بردو وقت كبير عشان نتخلص منها، عشان كدا بنؤكد على ضرورة عمل خطة مناسبة لعلاج الطفل الطماع وللتعامل معه بشكل صحيح.

حكاية قصص عن عواقب الطمع

من الحاجات اللي بتساعد بشكل كبير في علاج الطمع عند الأطفال هي حكاية القصص اللي بتبين خطورة الطمع وعواقبه وبتظهر أهمية القناعة، ولإن الأطفال بطبيعتهم بيحبوا الحكايات فإحنا ممكن نستغل النقطة دي ونركز على حكاية القصص باستمرار، ونحاول إن كلامنا يكون واضح ونشرح بالطريقة المناسبة لعقل الطفل، وكمان في نهاية الحكاية ممكن نطلب من الطفل يذكر اللي فهمه ونضيف على كلامه الحاجات اللي حابين نركز عليها.

أهمية تعليم الأطفال القناعة

أهمية تعليم الأطفال القناعة

القناعة هي الشعور بالرضا عن الحياة من جميع الجوانب، ويعد تنمية الشعور دا عند الطفل من الحاجات اللي لازم يحرص عليها كل ولي أمر؛ عشان يتجنب اتصاف طفله بالطمع والتطلع دائما لما عند الغير، ورغم إن الأمر مش بيكون سهل خصوصًا في العصر اللي إحنا بنعيشه وكم الأشياء المغرية اللي بيقابلها الطفل في يومه إلا إن الأمر قابل للتنفيذ مع الاستمرارية والصبر.

تكمن أهمية تعليم القناعة للطفل في إنها وسيلة لجعل الطفل يشعر بالسعادة تجاه الحاجات اللي بيمتكلها وغير مهتم بالأشياء غير الأساسية اللي ممكن تكون مغرية بالنسبة له لكنها مش هتفيده لو امتلكها، وكمان مش هتخليه يشعر بضغينة نحو الآخرين اللي ممكن يكونوا بيمتلكوا أشياء أكثر منه فهيكون راضي دايما عن اللي معاه ومحب للآخرين.

عشان نقدر نعلم الطفل القناعة لازم نتجنب السلوكيات التربوية الخاطئة اللي تم ذكرها ونحرص إننا نتعلم الأساسيات الصحيحة للتعامل مع الأطفال؛ عشان نربي طفل سوي يكون قدوة حسنة للي حواليه.

Share on facebook
Share on whatsapp
Share on telegram
Share on email

دليل المدارس المصرية

ابحث عن المدرسة واحصل علي أدق النتائج وكافة المعلومات.

انضم إلي جروب دليل المدارس المصرية لو عندك اي استفسار

إقرأ أكثر..

  • No comments yet.
  • Add a comment